مياه النيل تغمر المنازل وتجبر مئات الأسر السودانية على النزوح
مياه النيل تغمر المنازل وتجبر مئات الأسر السودانية على النزوح
تسبب ارتفاع منسوب مياه النيل الأبيض، في غمر مئات المنازل في منطقة الجزيرة أبا بولاية النيل الأبيض، بشكل كامل في المياه، وهو ما أدى لنزوح مئات الأسر في السودان.
وكشف شاهد عيان من الجزيرة –وفق موقع “دارفور 24”، اليوم الاثنين- أن مياه الفيضان غمرت عشرات المنازل في أحياء: مهادي، حمر، بني هلبة، الإنقاذ الغربي، دار حامد، المزاد، الطيارات، حلة نصر، ودار السلام، أركويت، طيبة، قبة وأرض الشفا، مشيرا إلى أن المواطنين لم يتمكنوا من إنقاذ ممتلكاتهم.
خسائر وأضرار
وأوضح أن الفيضان تسبب في تدمير مساحات واسعة من الأراضي والمحاصيل الزراعية، مما قد يؤثر على الأمن الغذائي للمنطقة وزيادة حدة الأزمة الإنسانية التي تعيشها السودان جراء الحرب.
وبحسب الموقع السوداني يرجح أن غلق بوابات خزان جبل أولياء، وتأخر فتحها عن موعدها المعتاد في فصل الشتاء، أدى إلى ارتفاع منسوب المياه خلف بحيرة السد، وحدوث الفيضان.
وتسببت الفيضانات وغمر المياه للمنازل في تدهور الأوضاع البيئية، مما نتج عنه تسجيل إصابات بمرض الكوليرا، إلا أن تدخل وزارة الصحة أسهم في احتواء المرض جزئيًا، وسط تحذيرات من أن استمرار تدفق المياه قد يزيد من المخاطر الصحية.
مطالب بإغاثة سريعة
ولفت شاهد العيان إلى أن الكارثة الإنسانية التي خلفها الفيضان تتطلب استجابة سريعة من الجهات الرسمية والمنظمات لتوفير الغذاء والدواء والمياه النظيفة، فضلاً عن مراكز إيواء بديلة للعائلات المتضررة.
واضطر السكان لوضع حواجز ترابية لمنع تدفق المياه إلى الأحياء السكنية التي لم يغمرها الفيضان، وسط مخاوف من تدهور الوضع البيئي.
وفي وقت سابق، حذَّر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، من أن "نصف البشرية يقع في منطقة الخطر، من جراء الفيضانات والجفاف الشديد والعواصف وحرائق الغابات"، مؤكداً أنه "لا يوجد بلد محصن".
معالجة آثار تغير المناخ
ويؤكد تقرير صادر عن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ الضرورة الملحة لمعالجة الآثار المكثفة لتغير المناخ وضمان التكيف والمرونة لدى الفئات الأكثر ضعفاً.
ووفقا لبيانات مكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث، فإن عدد الكوارث قد تضاعف تقريبًا منذ عام 2000، بينما تضاعفت الخسائر الاقتصادية الناتجة بمعدل ثلاثة أضعاف.
ويرجع ذلك أساسًا إلى تغير المناخ، وإذا لم يتم اتخاذ أي إجراء لخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري فقد تكون هناك زيادة بنسبة 40% في عدد الكوارث بحلول عام 2030.